تعرف على الفروق بين الخبر الصحفي و”الفيتشر” القصة الخبرية الصحفية
من المهم على كل من أراد الدخول إلى بلاط
صاحبة الجلالة أن يتعرف على أهم الفروق بين الأنواع والفنون الصحفية المختلفة. فما
هي الفروق بين الخبر الصحفي والفيتشر أو القصة الخبرية الصحفية.
غالبا ما تهتم الأخبار بالأحداث الحالية
أو الوقتية التي ترتبط بحدث زمني محدد. وهي أغلب الأخبار التي نراها على المواقع الإلكترونية
الإخبارية والصحف لأنها مادة دسمة للصحفي يجب أن يبحث دائما عنها، وتعتمد في بنائها
على ما يسمى بالهرم المقلوب، أي ذكر الأحداث الهامة في بداية الخبر ثم الأقل أهمية
مع الأخذ في الاعتبار الإجابة على الأسئلة الصحفية الخمسة التي تبدأ ب”ماذا ومن ومتى
وأين ولماذا” وكيف في بعض الأحيان.
بينما يختلف الفيتشر في بناءه الصحفي من
حيث المحتوى والأسلوب والشكل، فهو لا يتعمد في الغالب على وقتية الحدث أو حصريته على
سبيل المثال، ولا يلتزم بطريقة الهرم المقلوب، ولكنه يركز أكثر على القصص الإنسانية
التي تعني بالأفراد الذين يشعر الصحفي بأنهم يستحقون إلقاء الضوء على قصصهم وجذب انتباه
القاريء لما يخفونه من تجارب أو أسرار. فهو يتميز بأنه يحمل طابعاً إنسانياً أو إجتماعياً
أو سياسياً أو رياضياً ويقدم مادة صحفية شيقة وطريقة أدبية يستخدم فيها الصحفي جماليات
اللغة.
ويجب على الصحفي المهتم بكتابة هذا النوع
من الألوان الصحفية الهامة “الفيتشر” أن يسأل نفسه دائما قبل الشروع في الكتابة هذه
الأسئلة:
هل يمكنني التوصل إلى أسلوب جديد وطريقة
مختلفة لتقديم موضوع مألوف للقاريء؟ هل يمكنني أن أقدم شيء جديد لا يعرفه القاريء؟
هل يمكنني أن افتح عين القاريء على زوايا جديدة في خبر سبق نشره مسبقاً؟ أي الإعتماد
على زوية غير مألوفة في الخبر الصحفي الذي ربما يكون بداية للفيتشر.
يمكن لكاتب الفيتشر أن يأخذ القاريء وراء
الأخبار أو الشخصيات العامة المعروفة أو حتى الأشخاص العاديين الذين يرى أنهم لديهم
شيء هام يجب إطلاع الجمهور عليه. وأن يكون على دراية بأن هذا النوع من الفنون الصحفية
يحتاج إلى إعداد جيد وبحث وجمع معلومات والقراءة الكثيرة. كما يجب عليه الابتعاد على
الكلاشيهات أو الأساليب الخبرية المحفوظة والمعروفة في الكتابة وأن يلتزم بلغة أدبية
أكثر بلاغة من الخبر خاصة في بداية ونهاية الموضوع ويحاول أن يجعل المقدمة شيقة وتشد
انتباه القاريء.
معظم القصص الخبرية “الفيتشر” تحتوي على
واحد أو أكثر من هذه العناصر:
الإهتمام بالجانب الإنساني للقصة
التركيز على أشخاص فرديين من خلال التعمق
في شخصيتهم
نقل حدث أو تجربة يمكن أن تضيف أو تعلم
القاريء شيء جديد
يستكشف من خلالها الصحفي قدراته ومهارته
الأدبية الخاصة